قام وفد من جمعية التعليم الديني الإسلامي برئاسة المدير العام للجمعية الحاج محمد سماحة والسيد خضر الموسوي والحاج عبد الرحيم فخر الدين بزيارة تجمع العلماء المسلمين، حيث كان في استقبالهم رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان عبد الله، وقد عرض الوفد لنشاطات الجمعية في مجال التعليم الديني في المدارس الرسمية والخاصة حيث بلغ عدد المدارس التي تُدّرس فيها الجمعية مادة للدين 526 مدرسة رسمية وخاصة تضم 134236 تلميذ وتلميذة على مستوى كل المحافظات، ويتولى عملية التدريس 431 معلماً وإدارياً، هذا بالإضافة إلى رعايتها لستة مدارس نموذجية في بيروت والجنوب والبقاع تحتوي على 8232 تلميذاً وتضم 946 معلماً وإدارياً، هذا بالإضافة إلى النشاطات السنوية كمسابقتي السيدة الزهراء (عليها السلام) والإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) ومسابقة حفظ "الأربعون حديثاً" وكذا إحياء المناسبات الإسلامية.

وقد نوه رئيس الهيئة الإدارية سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله بنشاطات الجمعية وأهميتها في هذه الأيام التي يشن علينا فيها الغرب حملة شرسة للمس بقيمنا وأخلاقنا عبر نشر الرذيلة والميوعة واستغلال وسائل التواصل الاجتماعي من اجل ذلك، وهنا تكمن أهمية التعليم الديني، وما تقوم به جمعية التعليم في فضح هذا المشروع وكشف خطورته وتوفير المناعة لدى الأجيال القادمة من التأثر بهذا الفيروس القاتل لمجتمعاتنا وتبيان مفاهيم الدين الإسلامي المحمدي الأصيل والترغيب في القيم الأخلاقية والإيمانية التي يدعو لها هذا الدين، هو عمل رسالي مهم وأداء لتكليف إلهي.

ومن جهة أخرى أكد رئيس الهيئة الإدارية سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله على أهمية نشر ثقافة الوحدة الإسلامية في صفوف الطلاب باعتبارها ضرورة دينية وبها نصون مجتمعاتنا وتحصين الجيل الجديد من أجواء الفتنة التي يعمل لها أعداء الأمة والتأكيد على أن الوحدة الإسلامية هي الطريق الوحيد لتحصين مجتمعاتنا وحمايتها من اعتداءات الصهاينة وتضمن تحرير فلسطين باعتبارها القضية المركزية للأمة الإسلامية.